بصمة برس/ النجف – حيدر كشكول

 

قال إمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة المعظم إن اللصوص المتواجدين في جبهات القتال هم من سمح لداعش باحتلال العراق مبينا” أنهم يظهرون في الإعلام متواجدون في الخطوط الأماميّة يتدارسون الخطط مع قادة الجيش والحشد وهم من قدّم وما يزال يقدّم التسهيلات للإرهابيين لإبادة الشعب العراقي بالمفخخات والعبوات.

لافتا” أنّ دماء الشهداء وأنين اليتامى وحرقة الأرامل كلّها معصوبة في رقابهم وذممهم. ووصف إمام وخطيب الجمعة السيد مهند الموسوي في خطبته المركزية بمسجد الكوفة المعظم ” إن حركة التحرير تصاعدت وأثمرت مع المظاهرات السلميّة موضحا ” إنّ مشروع الإصلاح الوطني بمظاهراته واحتجاجاته السلميّة هو حقّ يمارسه العراقيّون ولن ينتهي حتّى ينتهي الفساد والفاسدون إلى مصير أسلافهم من الطواغيت والمجرمين.

وأكد الموسوي” لم يعد خافياً على الجميع أنّ المظاهرات الإصلاحيّة التي نهض بها الشعب العراقي انطلقت من إرادة عراقية خالصة تريد إنقاذ الوطن من الفساد والخراب والطائفيّة، مبينا” إن الاستكبار العالمي لاحظت أنّ هذه المظاهرات والاحتجاجات تسير بجدٍّ لإصلاح منظومة الحكومة التي عاثت في العراق فسادا فقد عدّت هذه الاحتجاجات ناقوس خطرٍ بالنسبة إليهم لذلك سمحت للجيش العراقي البطل وصناديد الحشد الشعبي أن تحرّر الفلّوجة من الإرهاب، ليس حبّاً بالعراق وإنّما من أجل أن تلمّع الوجوه الكالحة لأعمدة الفساد والطغيان في الحكومة، وخاطب الموسوي رئيس الوزراء حيدر العبادي قائلا” ألا ترى أنّ قمع المظاهرات في الجمعتين الماضيتين أصاب المتظاهرين والقوات الأمنية على حدٍّ سواء؟ فمَن هؤلاء الذين يعتدون على المتظاهرين والقوات الأمنيّة؟ ألم تسأل نفسك؟ هل هؤلاء مندسّون في خضرائكم؟ أم أنّك لا تدري؟

وفي سياق آخر قال الموسوي ” إن الحكومة الأمريكية بوصفها الطاغوت الأكبر الجاثم على شعوب العالم أسّست معارضة جديدة للحكومة، وعقدت لها مؤتمراً في باريس مؤخّراً، وهي معارضة تقودها شخصيات مشبوهة بعضها متّهم بالإرهاب وبعضها بالعمالة للصهاينة وأنّ الحكومة الحالية اعترضت على فرنسا، وبعثت وفداً منها ليطلب من الحكومة الفرنسية إلغاء عقد هذا المؤتمر، وأعلن الموسوي عن الرفض القاطع لأيّة معارضة تأتي من خارج الحدود لأن التغيير لا يكون إلّا بإرادة عراقيّة خالصة تباركها دماء الشهداء فلسنا مستعدين لقبول إرادةٍ خارجية ربّما تأتي على ظهر دبّابة أمريكيّة كما هو حال الحكومة الحاليّة.

وعلى الشعب العراقي الحذر من هذه المؤامرات واتّخاذ الموقف الصحيح للتغيير والإصلاح المنشود.